أجواء القمة
ينتظر جمهور الكرة المصرية القمة الكلاسيكية بين قطبي الكرة ليس في مصر فقط بل في الوطن العربي بأكمله وأعتقد أن الأجواء هذه المرة مناسبة لمشاهدة مباراة راقية فنا وخلقا فالمباراة على غير ما اعتدنا في السنوات الأخيرة نشاهدها في بداية الدور الثاني للدوري وبعيدة عن لغة الحسم أو حتى مصطلح تحصيل حاصل فكلا الفريقين لديه رغبة في الفوز والأهم من الفوز امتاع جمهوره وتقديم مباراة جيدة يعتبرها الجميع بطولة خاصة في حد ذاتها بعيدا عن اي حسابات اخرى.
الاهلي رغم تفوقه بفارق نقاط يراه البعض كبيرا وكافيا لاطمئنان جماهيره على الفوز بالدوري الا ان المحبين للقلعة الحمراء يريدون تأكيد هذا التفوق على المنافس التقليدي وفي المقابل يرى جمهور الزمالك أن الفرصة مناسبة لتحقيق فوز جديد حتى لو لم يكن مؤثرا في المنافسة على لقب الدوري وسيكون بلاشك ضغط قوي وربما يكون نقطة تحول في المنافسة.
كما قلت الفرصة مناسبة حتى يقدم لنا الفريقين وجبة كروية دسمة بعد فترة صيام كروي طويلة بسبب فيروس كورونا فالجميع لديه رغبة في تحقيق انطلاقة جديدة قوية بعد هذا الغياب. المقاولون اليوم ما نتمناه نحن بعيدا عن حسابات كل فريق ان نشاهد مباراة راقية وان تكون نموذجا اخلاقيا قبل ان تكون نموذجا كرويا وان تنحصر داخل الملعب وخلال التسعين دقيقة ونبارك للفائز ونتمنى التوفيق للخاسر وعلى الجماهير ان تكتفي بتشجيع فريقها ولا ندخل في حالة انفلات على المواقع والسوشيال ميديا فكما اقول دائما ان الاسرة بها الاهلاوي والزملكاوي ويتجمعون حول المباراة بكل حب وكل فرد يشجع فريقه وتنتهي المباراة في نطاق التشجيع الجميل والحب المتبادل في الاسرة الواحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق