الإحتراف الوهمي
ما حدث في نادي الزمالك من جانب المدرب الفرنسي كارتيرون أمر لا يمت للاحتراف بصلة واصابني بحالة من الحزن والغضب فالحزن لما وصلنا به من حال ضاعت فيه الأخلاق والروح الرياضية مع تعليق ذلك على شماعة الاحتراف وهو بالتأكيد لا علاقة له بهذه التصرفات التي أصبحت منتشرة في كرة القدم المصرية فلم يكن كارتيرون اول من ينتهج هذا الأسلوب واعتقد لن يكون الأخير ما دمنا نتشدق بكلمات ومصطلحات دون فهم معناها.
الإحتراف لا يعني الخداع أو الخيانة واذا كان كذلك فلسنا بحاجة إليه عودوا بنا لعصى ما قبل هذا الاحتراف الوهمي الذي تتلاشى معه كل المعاني المحترمة وهذا ما اغضبني بشدة لأني امتلك قناعة ويقين بأن الاخلاق والاحترام وعدم الالتفاف على العقود والكلمة هم الأساس في المنظومة وما يحدث الفترة الأخيرة يجعلني اكثر تمسكا بهم.
ما حدث في الزمالك مفاجأة وربما صدمة في توقيت حرج للغاية ولكن ربما يكون ذلك بمثابة الدافع القوي للاعبين للتأكيد على أن اسم الزمالك أكبر من أي شخص وكذلك أسماء الاندية المصرية التي تصنع المدربين وليس العكس فالاهلي والزمالك سيظلان هما البوابة الذهبية لأي مدرب والعمل فيهما شرف كبير مهما كان اسم المدرب الاجنبي وعلينا أن نراعي في اختياراتنا مستقبلا الجانب الاخلاقي ومدى الالتزام بالعهود والعقود.
البديهي ان يتأثر اي فريق في موقف مشابه للزمالك مقبل على بطولة مهمة ولكن الثقة كبيرة في تدارك الموقف سريعا والتحضير بقوة لقبل نهائي افريقيا فكما قلت اتمنى ان نشاهد نهائي افريقي مصري خالص في ستاد القاهرة بين الاهلي والزمالك.
ختاما لابد من التأكيد على دراسة من جانب اتحاد الكرة وادارات الاندية المصرية للمواقف التي نتعرض لها وان نضع اسم مصر والكرة المصرية في اعتبارنا وايجاد اليات للتصدي لاي ظاهرة سلبية.
مهندس محمد عادل فتحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق